سر اللون العنابي بعلم وطنّا قطر
في أعماق جزيرة بن غنام النائية، اكتشف العلماء قبل مئات السنين كنزا خفيا لم يكن أحد يتوقع أنه سيصبح رمزا لأمة بأكملها.
حلزونة صغيرة من فصيلة "موركس" تحمل في داخلها سرا أرجوانيا فريدا، سيغير مجرى التاريخ القطري إلى الأبد.
كان أهل دولة قطر الأوائل يشدون الرحال إلى تلك الجزيرة البعيدة، يغوصون في مياهها الهادئة بحثا عن تلك الحلزونات الثمينة.
يستخرجون منها صبغا أرجوانيا نادرا يصبغون به أعلامهم، لكن ما لم يدركوه حينها أن أشعة الشمس الحارقة كانت تنسج سحرها الخاص، تحول ذلك الأرجواني الملكي تدريجيا إلى عنابي مميز لم يره العالم من قبل.
تحكي قصتنا عن لحظة تاريخية حاسمة في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما واجه القرار القطري أول تحدياته الحقيقية. وقفت البحرية البريطانية تقترح استبدال ذلك العنابي الأصيل باللون الأحمر.
رفضت دولة قطر التنازل عن هويتها البحرية العريقة، تجاهلت الضغوط الخارجية واعتمدت عنابيها الأصيل كرمز للاستقلالية.
لكن ما سر تلك الرؤوس التسعة المسننة التي تفصل العنابي عن البياض، وإلام ترمز؟